البرامج و التوجيهات التربوية الخاصة بسلك التعليم الابتدائي
تندرج وثيقة "البرامج والتوجيھات التربوية الخاصة بالتعليم االبتدائي" في إطار استكمال الجھود الھادفة
إلى التجديد والتطوير المستمرين بما يمكن من توجيه الممارسة التربوية بھذا السلك نحو تحقيق أھداف النظام
التربوي، وضمان الانسجام والتفاعل بين مكونات المنھاج، والاسھام في تيسير الاداء المھني لمختلف الفاعلين
وتطوير كفاياتھم وتعزيزھا.
وتنطلق ھذه التوجيھات من استثمار مختلف الوثائق المرجعية المؤطرة للعملية التعليمية - التعلمية بھذا
السلك، خصوصا بالنظر إلى المستجدات التربوية المتعلقة بأجرأة المقاربة بالكفايات من خالل بيداغوجيا الادماج
وأنشطة الحياة المدرسية وجيل مدرسة النجاح وتدبير الزمن المدرسي وإدماج الموارد الرقمية، ومختلف المصادر
الرسمية، وذلك في اتجاه توحيد تمثالت مختلف الفاعلين التربويين والمعنيين لاسس المنھاج التربوي ولمقاصده
وللكفايات المستھدفة.
إن التعليم االبتدائي مرحلة مصيرية في المسار الدراسي للمتعلم(ة)، يتدرج فيھا بشكل منسجم مع وتيرة
نموه الجسدي ونضج شخصيته في أبعادھا العقلية والمھارية والوجدانية، وباعتماد مختلف المعارف وأساليب
التعبير (فكري، فني، جسدي)، وبمختلف أنواع التكوين (نظري، تطبيقي).
وتمثل ھذه الوثيقة منطلقا مرجعيا لمختلف الفاعلين التربويين، َتعرض العناصر والمكونات العامة ، وما يرتبط بتلك العمليات من وسائل وطرائق وإجراءات. وتھدف ھذه الوثيقة كذلك إلى أن تكون أداة عمل وظيفية تمكن ھيئة التدريس من تعرف منطلقات المنھاج الدراسي وضبط مكوناته وتنفيذ أنشطته بالشكل الذي يضمن التوظيف الامثل لمختلف الوسائط الديدكتيكية (الطرائق، الكتاب المدرسي،الوسائل السمعية البصرية، الموارد الرقمية،...)؛ مما يمكن من تنمية كفايات المتعلمين والمتعلمات، وإكسابھم القدرة على تكييفھا مع مختلف المواقف والوضعيات.
وقد تم تصميم وثيقة "البرامج والتوجيھات التربوية الخاصة بالتعليم االبتدائي" في ضوء اختيار منھجي
يواكب المستجدات المرتبطة بالتجديد التربوي في سياق إصالح وتطوير منظومة التربية والتكوين ببالدنا، انطالقا
من مختلف الدراسات في حقل التربية خاصة، وفي حقول المعرفة الانسانية بصورة عامة. كما أن الوثيقة
تستحضر الاسس الثقافية والاجتماعية وسلم القيم بھذا السلك، وذلك كله من منظور يراعي التفاعل اإليجابي بين
المدرسة والمجتمع، ويسمح بترسيخ القيم الاخالقية، وقيم المواطنة وحقوق الانسان وممارسة الحياة الديمقراطية.
لتحميل الملف كاملا تجدون الرابط اسفله
تعليقات
إرسال تعليق